تأثير أفلام الكرتون على الطفل



تأثير أفلام الكرتون على الطفل 





كثيراً من الأمهات التي تترك أطفالها جالسين لساعات طويله أمام هذه الأفلام صامتين  حتي تنتهي من أعمال المنزل، وتنسى الأم أن هذه الأفلام قادمة لنا من بلاد مختلفه لها ثقافتها وعقائدها المختلفه ومنها غير المناسب ، وبالتأكيد يسمعها الطفل ويراها وتبقى في ذاكرته إلي أن يُصبح شاباَ ويترجم ما كان يتعلمه وهو طفل إلى أفعال في حياته سواء كانت صحيحه أم خاطئه، وهو ما نعاني منه حالياً، ونحاول تصحيح بعض الأخطاء عند الشباب التي تعلمها وهو طفل!! وهذا ما سنتحدث عنه اليوم.




الآثار الإيجابيه لأفلام الكرتون على الطفل


  • تُقدم بعض الأخلاق الحميده للأطفال
  • تعلم الطفل صفات مفيده مثل الصدق والأمانه وغيرها
  • تجعل لدى الطفل ثروه لغويه خاصة أن أفلام الكرتون معظمها تُقدم باللغه العربيه الفصحي
  • تجعل لدى الطفل حس جمالي نتيجه لكثرة الألوان والأغاني الموجوده في هذه الأفلام
  • إكتساب بعض الأفعال المتنوعه مثل: النظافه الشخصيه

وعلي الرغم من تعدد هذه الإيجابيات لأفلام الكرتون والتي يظهر تأثيرها الواضح في شخصية الطفل وسلوكه إلا أن هناك أثار سلبيه والتي تظهر بشكل واضح في أفعال الطفل لأنه يأخذ كل ما يراه علي أنه حقيقي نظراً لعدم نضجه العقلي، وسوف نستعرض بعض هذه الآثار في النقاط التاليه:



الآثار السلبية لأفلام الكرتون على الطفل

  • نقل أخلاق الغرب المغايره لأخلاقنا العربيه وللأسف يقلدها أطفالنا
  • وجود بعض الأفلام التي تتضمن علاقات غراميه مما يؤدي في النهايه إلي إفساد أخلاق الطفل
  • غياب تفاعل الطفل مع أسرته
  • تشتت ذهن الطفل لأنها لا تطور من مهاراته
  • تؤثر في نمو الطفل الطبيعي
  • زيادة القلق والتوتر عند الطفل
  • قد يصاب الطفل بنوع من أنواع التوحد نتيجة الجلوس لفترات طويله أمام هذه الأفلام
  • تغيير بعض العقائد الدينيه لدي الطفل
  • تجعل الطفل منعزل عما يدور حوله
  • زيادة معدلات العنف والإنحراف عند الطفل
  • وجود بعض القيم والمعتقدات المغلوطه.



وهذا لا يعنى أن نمنع أطفالنا تماماً من مشاهدة هذه الأفلام فهي بالفعل لها إيجابياتها وسلبياتها، لكن على الأم أن تحدد ما تراه مناسباً لأطفالها، كما يجب أن تأخذ في اعتبارها بعض النصائح لتفادي السلبيات ومنها:


  • إختيار أفلام الكرتون المفيده والمناسبه لعمر الطفل
  • التخلص من العزله عن طريق مساعدة الطفل على إكتساب أصدقاء أسوياء
  • عدم زيادة مشاهدة الطفل للتليفزيون عن ساعه ونصف في اليوم (تُقسم علي مدار اليوم)
  • يجب مراقبة ما يراه الطفل لمعرفة ما إذا كان مناسبا له أم لا
  • حث الطفل على قراءة بعض القصص والكتب المفيده
  • تشجيع الطفل على ممارسة الرياضه

وأخيرا فالأم هى أكثر شخص يرافق الطفل على مدار اليوم وهى من تتحكم فيما يتعلمه طفلها سواء من التلفاز أو من مصادر أخرى أو منها هي شخصياً، لذا عليها أن لا تتعامل مع الطفل على أنه لا يُدرك شئ بل بالعكس فالطفل شديد الذكاء يُخزن كل ما يراه ويسمعه، ولكن لن يظهر ذلك إلا عندما يُترجم أفكاره ومعتقداته إلى أفعال.