أساليب التربية الصحيحة




ما مدى سعادة الزوجان عندما يُرزقان بطفل؟ 

الإجابة معروفة! لكنهم لا يعلموا أنهم مقبلين على مرحلة صعبة وهي تربية الأطفال؛ فقد يواجه الزوجان بعض الصعوبات في التربية إما بتدخل الأقرباء أو الإمتثال إلى العادات والتقاليد التي تربى عليها كلا الزوجين أو أحدهما، حتى ولو كانت خاطئة، ولذلك يجب على الأباء والأمهات أن يكونا على دراية ومعرفة بأساليب التربية الصحيحة، وهو ما سنتعرف عليه الآن 




أساليب التربية الصحيحة للأطفال 


يمكن إيجازها فيما يلي:

الديمقراطية والتسامح

يجب على الوالدين أن يتمتعا بالديمقراطية والتسامح في معاملة الأبناء، فذلك يساعد على تنشئة أبناء يمتلكون القدرة على التعبير عن رأيهم بدون خوف من العقاب، وكذلك يساعد على نمو شخصيتهم بشكل مستقل.



المساواة في معاملة الأبناء

فهذا يجعلهم أفراداً أسوياء، يتحمل بعضهم البعض، ولا يغار أو يحقد أحد منهم على باقي أفراد أسرته. 




التوازن في التربية

حيث التعامل مع الأطفال باللين والحزم معاً، وليس الإعتماد على الحزم فقط أي الديكتاتورية في التعامل، بل يجب على الوالدين توضيح وتفسير سبب منع الطفل عن فعل أو تصرف معين، لأن إستخدام العنف للسيطرة على الطفل يؤثر على شخصيته وثقته بنفسه، كذلك فإن الإعتماد على اللين والتساهل في التربية، يجعل الطفل لا يحترم القواعد والقوانين. 



انتباه الوالدين لتصرفاتهم

حيث يجب على الوالدين ألا يقوما بأي أفعال من الممنوعات المحدده للطفل 

فمثلاً: نقول للطفل لا ترمي القمامة في الشارع ونحن نفعل عكس ذلك!! سوف يقوم الطفل بنفس التصرف عندما يرانا نفعل ذلك، فالطفل يتعلم من والديه منذ ولادته إلى أن يُصبح شاباً. 



احترام الوالدين لبعضهما

يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين الوالدين وعدم تبادل الألفاظ المهينة؛ لأن ذلك يؤثر على شخصية الطفل وإحساسه بالأمان؛ ولا داعى أن ننسى أن الأباء والأمهات قدوة للأبناء.



عدم إهانة الطفل أمام الآخرين

لأن ذلك يؤثر على شخصيته ويجعله شخص إنطوائي وضعيف الشخصية، فإن فعل شيء خطأ عاتبه بينك وبينه. 



مكافأة الطفل

سواء عند نجاحه في المدرسة أو عندما يقوم بسلوك أو تصرف صحيح؛ لأن المكافأة تعزز هذه التصرفات، وتزداد أهميتها بالنسبة للطفل. 



اتباع مبدأ النقاش والإقناع

حيث يكون هذا النقاش بأسلوب راقى، فذلك يؤثر على شخصية الطفل ويجعله يتبادل الآراء وكذلك يحترم آراء الآخرين.



وضع حدود أو مباديء معينة للطفل

فعندما تُثبت هذه المباديء عند الطفل، يتعلم التفرقه بين السلوكيات الصحيحة والخاطئة، ولا يكون هناك خلاف مع الوالدين إلا عندما يحيد الطفل عن هذه المباديء.



أن يكون هناك صداقة بين الوالدين والطفل

فهذا يجعل الطفل يلجأ لوالديه لطلب المشورة والنصيحة وعدم اللجوء للآخرين، وبالتالي يكون الوالدين قادرين على معرفة ما يفعله ابنهم وكذلك التدخل في الوقت المناسب لعدم الإضرار بهذه الصداقة.



إحاطة الطفل بالحب

فهذا يساعد على تنمية أحاسيس الطفل وبناء شخصيات سوية يغمرها الحب ولا تبحث عنه خارج الأسرة والذي يكون في المعظم بطريقة خاطئة.




تحديد بعض الوقت لقضائه مع الأطفال

إما بتناول الطعام واللعب معهم، وعدم الإنشغال عنهم بسبب العمل أو ضغوط الحياة؛ لأن ذلك يجعل الأطفال يتصرفون بطريقة سيئة لجذب الانتباه إليهم.



عدم كبت مشاعر الطفل السلبية

لأن قمعها يُعلم الطفل أن الشعور بالحزن شيء خطأ وغير مقبول، فيجب على الوالدين أن يجعلا الطفل يعبر عن مشاعره السلبية فذلك مهم لنموه وتطوير قدراته للتعامل مع هذا النوع من المشاعر.



تربية الأطفال على إحترام الذات

وذلك من خلال أداء بعض المهمات البسيطة التي تشعرهم بالسعادة، بحيث يساعدهم الأهل في البداية على إنجاز هذه المهمات ثم يحاول الأطفال بعد ذلك إنجازها بمفردهم كلما زاد نموهم، فهذا يبني لديهم القيم الذاتية.



تربية الأطفال على المشاركة

فهذا يحدث عندما يعزز الوالدين هذه الصفة من خلال بعض الأعمال التعاونية كتحضير الطاولة للطعام أو الإهتمام بالنباتات أو التحضير لمناسبة معينة، كما يجب عدم معاقبة الأطفال إذا رفضوا مشاركة الآخرين.




وفي النهاية يجب على الوالدين الإنتباه لكل تصرف يصدر منهم؛ لأنهم مرآة لأطفالهم، وعليهم أيضاً معرفة كيف يتعاملون مع أطفالهم لكي يبنوا شخصية سوية في المستقبل لا تعاني من مشاكل نفسية.