تقلّبات الحالة النفسيّة للحامل




بالتأكيد فترة الحمل ليست بالفترة السهلة على جسد المرأة ونفسيّتها ، فالتغيّر الجسديّ والهرمونيّ في جسم المرأة يزيد تقلّبات المزاج لديها بالإضافة للشعور بالاكتئاب والقلق والخوف أحياناً، وهذه التغيّرات النفسيّة تُعتبر أمراً طبيعيّاً لما يحدث من تغيّرات على حياة المرأة، ونظراً للعلاقة المتبادلة ما بين الجسد والنفسيّة ، فيمكن التخفيف من الأعراض الجسديّة من خلال التخفيف من الضغوطات النفسيّة والقلق





تقلّبات نفسيّة الحامل


يمكن ربط التقلّبات النفسيّة للحامل مع التقلّبات الجسدية لديها، وذلك من خلال تقسيم هذه التقلّبات لثلاث مراحل مهمّة في الحمل، وهي:


في الثلث الأول من الحمل: 

تصبح المرأة الحامل خلال أول فترة من الحمل أكثر حساسيّة؛ بسبب التغيّرات الهرمونيّة في جسدها، فيمكن أن ترتبك من أمور بسيطة تواجهها، ويزداد بكاؤها في أغلب الأحيان، بالإضافة لإصابتها بالغضب والاكتئاب، وقد يكون الخوف من فقد الجنين سبباً للقلق والتوتر، ويجب على الحامل في هذه المرحلة أن تسترخي ولا تضغط على أعصابها، وأن تشارك مخاوفها وقلقها مع زوجها ومع المقربين لديها.



في الثلث الثاني من الحمل: 

يُعدّ الثلث الثاني من الحمل مريحاً ومستقرّاً جسديّاً ونفسيّاً ؛ بسبب تضاؤل الآثار الجانبيّة السيئة التي تعرّضت لها الحامل خلال الثلث الأول من الحمل.



في الثلث الثالث من الحمل: 

تبدأ الحامل هنا بالتحضير للولادة ، وستواجهها العديد من المشاكل النفسيّة والجسديّة، فيمكن أن تبدأ الحامل بالتفكير بآلام الولادة ومخاطرها، بالإضافة إلى التفكير بالطفل المنتظر وقدومه وكيفيّة التعامل معه، وتقلّ ثقتها بشكل جسمها وجماله؛ لأنّه يبدأ في مرحلة التضخّم، وقد يحدث تشقّقات في الجلد وزيادة ملحوظة بالوزن.