الأسرة والعنف عند الأطفال



الأسرة هى النواة الأولى التي يتعلم منها الطفل وبالأخص الأم لأن الطفل يقضي معظم وقته معها، فإذا كانت الأسرة ذات بناء سليم وصحي ومثقف يصبح الطفل سوياً، ولكن بعض الأمهات لا يدركن مدى أهمية ما يصدر منهم من تصرفات قد تؤدي إلى جعل الطفل عدواني أو إنطوائي أو عنيف..



بعض الصدمات التي يتعرض لها الطفل في سنواته الأولى

  • الصدمات التي تتصل بعملية الإرضاع كعسرالرضاعة أوالرضاعة الغير منتظمة أو حتى إنفعال هو يتأثر بالحالة النفسية للأم مما يؤثر في النهاية على نفسية الطفل وشخصيته. 
  • الصدمات التي تنشأ من التعجل والقسوة في تعليم الطفل ضبط دخوله الحمام وكذلك ضبط أمعائه في مواعيد معينة، مما يسبب قلقاً شديداً للطفل، وبالتالي شعور الطفل بعدوانية تجاه والديه مما يؤدي في النهاية إلى إصابة الطفل بالعصابية في المستقبل. 
  • الصدمات التي تنشأ من علاقة الطفل بوالديه وإخوته، فقد يسرف الوالدان في إحباط دوافع الطفل الأساسية فيكون ذلك بمثابة صدمة إنفعالية للطفل بالإضافة إلى ما يقوم بينه وبين إخوته من غيرة وصراع وتنافس على الإستحواذ بحب الوالدين.


 كل ذلك يؤثرعلى سلوك الطفل ويؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها ومنها: 

  • زيادة الخوف عند الطفل.
  • إضطراب النوم لدى الطفل.
  • تبول لاإرادي.
  • نوبات غضب عند الطفل.



العنف داخل الاسرة

فالأسرة على الرغم من دورها المهم في تشكيل شخصية الطفل وفي حياته عموماً إلا أن العنف أيضاً يوجد داخل هذه الأسرة ومن أنواعه:

  • الضرب بأنواعه بما فيه البسيط.
  • التهديد بالضرب.
  • القذف بشئ حاد.
  • حبس حرية الطفل.
  • حرمان الطفل من الحاجات الضرورية.
  • الشتم والتوبيخ.


ونتيجة لتعرض الطفل لهذه الأشكال المتعددة من العنف داخل الأسرة تنمو لديه بعض الخبرات التي تلازمه طوال حياته، ويكون لها تأثيرها السلبي على شخصيته، وكذلك تظهر عليه بعض الإضطرابات ومنها: 

  • إضطرابات العلاقات الإجتماعية؛ حيث يشعر الطفل بالغربة فلا يمكنه التمتع بالصداقة الحقيقية كما أن علاقته بالكبار تتسم بالعدوانية والشك.
  • يقابل الطفل مشكلات تعلم مدرسية.
  • ضعف تقدير الذات ومشاعر الحزن والكآبة.


كل ذلك يؤثر على نفسية الطفل وشخصيته وسلوكه فالآباء والامهات يقومون بتصرفات قد تؤذي طفلهم دون أن يدركوا تأثيرها عليه فيجب عليهم أن يأخذوا في إعتبارهم ما يلي: 

  • عدم تكرار إحباط دوافع الطفل الأساسية.
  • أن حاجات الأطفال لا تقتصر على المتطلبات المادية فقط فهم في حاجة إلى العطف والحنان وقضاء بعض الوقت مع الوالدين.
  • حضور بغض برامج التوعية الإعلامية والدينية التي توضح أساليب المعاملة السليمة مع الأطفال.


وفي النهاية يجب على الأسرة معاملة الأطفال بنفس المعاملة، لا تفرق بين ولد أو بنت ويجب على الوالدين أن يعلموا جيداً بأن الضرب لن يجدي نفعاً مع الأطفال بل يزيدهم عناداً، فالطفل يولد ضعيفاً ويحتاج لمن حوله ولذلك يعتمد على من حوله والمحيطين به. فالأسرة إما يكون لها دور في تشكيل شخصية الطفل وتمتعه بالتوافق النفسي والصحة النفسية وإما أن يكون لها دور في نشوء الإضطراب والمرض النفسي في شخصية الطفل.